Thursday, August 18, 2011

كونو " مع الرصين" علي شرف الثورة

تنويه هام : سيداتي سادتي. هي مدونة قصيرة قبل البدء فيها أحب أن أنوه عناية حضراتكم أن الكاتب يقصد ما يكتب حرفيا. الكاتب غير مسئول عن أي محاولة لتأويل أو دمج أي كلمتين معا "خاصة لو بين الأقواس" و برفع اللام الشمسية وقت القراءة ويؤكد إن وجد أنها ما هي إلا محاولات من خيالكم المريض و إنعكاس لما تحمل أنفسكم من ضغائن وشرور و لا تلومن فيها إلا نفسك علي أخذ الكلام مآخذ أخري. و أن الاستشهاد بمقولة سيدنا عمر لا تعني محاولة الكاتب اعمال حد السيف مع المواد المذكورة بالمقال. كما يعلن الكاتب علي أنه لا يملك أي مبالغ مالية تصل إلي 20 ألف جنيه بأي حال من الأحوال.

الرصانة فن و علم لا يعرفه الكثيرون, و لا يجيده من الناس الا القليلون. فالرصانة هبة من المولي عز و جل و لا تتأتي لأحد بتدريب أوبدراسة أو بخبرة. بدأت مقالي بهذه الإفتتاحية كي اؤكد علي رصانة مجلسنا الأعلي للقوات المسلحة و علي أفراده من حماة حمي البلاد و العباد. هوغاية في الرصانة حيث قرر أنه ينبغي للأبناء أن يتأدبوا حين يخاطبون الأب "الرصين" هكذا يرون و هكذا يريدوننا دائما "مع الرصين".

. قد تختلف. قد تتفق. أعذرك.

كلنا ابن أدم و أدم من تراب. من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر.

وقد خيل إلينا أننا ملائكة حين بدأنا نرمي " أسماء محفوظ" -التي هي أرجل كثيرا من رجال بشنبات و يحتسون البيريل- حين بدأنا نرميها بقطع رخام تركية مسننة بالقول أنها قليلة الأدب و إستخدام إكليشيه إحترام الكبير و العطف علي الصغير وما الي ذلك من الأخلاق اليوتوبية الظريفة و مطالبتنا لها بالالتزام بالنص في خضم ثورة.

في نفس الوقت و ياللمفارقة لا يلتزم أكثرنا شيبا ووقارا و رصانة بالالتزام بالنص حال مشاهدة فريقه يخسر في مباراة.

هي فتاة مصرية موتورة مثلنا جميعا, قدراتها علي الفعل أكبر من معظمنا, هي تري بلادنا تخسر الكثير مما يمكن أن تكسبه. فهي في الشارع منذ سنوات في الوقت الذي يبذل جموع العباد مجهودات جبارة للمشي جوار و داخل الحائط.

فحين تنتقد المجلس الأعلي و رصانته, هي تنتقد حاكما قد يكون غير واع لما يفعله سياسيا و من ثم, وجب التصحيح والتقويم لعل و عسي يسدد الله خطاهم في تسليم البلاد و العباد لسلطة مدنية كما وعدوا من قبل و لم نر شيئا بعد. فحين ولي ابن الخطاب على المسلمين قال ما تقولون ان انحرفت قالوا نقومك بالسيف. فينبغي للمجلس أن يعي حقيقة أنه ليس أعزعلي العباد من سيدنا عمر.

المأساه الحقيقية هي أنها قضية رأي -لم يسجن سوي شخصان أو ثلاث في قضايا رأي في عصر مبارك- و أن الفتاة مدنية و تحاكم عسكريا في حين أن مبارك عسكري- القائد الأعلي السابق للقوات المسلحة- يحاكم مدنيا. هل هي محاولة شد أذن للناشطات و الناشطين البنات منهم و البنين. هل هي محاولة إصلاح أم محاولة للإنتقام علي التصريحات –الخارجة- التي قامت بها أسماء خلال المظاهرات. و هل ينبغي أن نحاكم علي هتافات المظاهرات.

لقد كنا من قبل-أو أنا علي الأقل- ضد "رصانة" مبارك و فجاجته و صلافته و جلافته- علي رأي عبد الحليم قنديل –و قد طُلب منا كثيرا أن نكون من الناس التي "مع الرصين" و لكننا دوما و أبدا كنا نرفض.

فكيف بنا لم نكن "مع الرصين" حسني مبارك.

أنكون "مع الرصين" المجلس العسكري؟؟؟