Thursday, August 18, 2011

كونو " مع الرصين" علي شرف الثورة

تنويه هام : سيداتي سادتي. هي مدونة قصيرة قبل البدء فيها أحب أن أنوه عناية حضراتكم أن الكاتب يقصد ما يكتب حرفيا. الكاتب غير مسئول عن أي محاولة لتأويل أو دمج أي كلمتين معا "خاصة لو بين الأقواس" و برفع اللام الشمسية وقت القراءة ويؤكد إن وجد أنها ما هي إلا محاولات من خيالكم المريض و إنعكاس لما تحمل أنفسكم من ضغائن وشرور و لا تلومن فيها إلا نفسك علي أخذ الكلام مآخذ أخري. و أن الاستشهاد بمقولة سيدنا عمر لا تعني محاولة الكاتب اعمال حد السيف مع المواد المذكورة بالمقال. كما يعلن الكاتب علي أنه لا يملك أي مبالغ مالية تصل إلي 20 ألف جنيه بأي حال من الأحوال.

الرصانة فن و علم لا يعرفه الكثيرون, و لا يجيده من الناس الا القليلون. فالرصانة هبة من المولي عز و جل و لا تتأتي لأحد بتدريب أوبدراسة أو بخبرة. بدأت مقالي بهذه الإفتتاحية كي اؤكد علي رصانة مجلسنا الأعلي للقوات المسلحة و علي أفراده من حماة حمي البلاد و العباد. هوغاية في الرصانة حيث قرر أنه ينبغي للأبناء أن يتأدبوا حين يخاطبون الأب "الرصين" هكذا يرون و هكذا يريدوننا دائما "مع الرصين".

. قد تختلف. قد تتفق. أعذرك.

كلنا ابن أدم و أدم من تراب. من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر.

وقد خيل إلينا أننا ملائكة حين بدأنا نرمي " أسماء محفوظ" -التي هي أرجل كثيرا من رجال بشنبات و يحتسون البيريل- حين بدأنا نرميها بقطع رخام تركية مسننة بالقول أنها قليلة الأدب و إستخدام إكليشيه إحترام الكبير و العطف علي الصغير وما الي ذلك من الأخلاق اليوتوبية الظريفة و مطالبتنا لها بالالتزام بالنص في خضم ثورة.

في نفس الوقت و ياللمفارقة لا يلتزم أكثرنا شيبا ووقارا و رصانة بالالتزام بالنص حال مشاهدة فريقه يخسر في مباراة.

هي فتاة مصرية موتورة مثلنا جميعا, قدراتها علي الفعل أكبر من معظمنا, هي تري بلادنا تخسر الكثير مما يمكن أن تكسبه. فهي في الشارع منذ سنوات في الوقت الذي يبذل جموع العباد مجهودات جبارة للمشي جوار و داخل الحائط.

فحين تنتقد المجلس الأعلي و رصانته, هي تنتقد حاكما قد يكون غير واع لما يفعله سياسيا و من ثم, وجب التصحيح والتقويم لعل و عسي يسدد الله خطاهم في تسليم البلاد و العباد لسلطة مدنية كما وعدوا من قبل و لم نر شيئا بعد. فحين ولي ابن الخطاب على المسلمين قال ما تقولون ان انحرفت قالوا نقومك بالسيف. فينبغي للمجلس أن يعي حقيقة أنه ليس أعزعلي العباد من سيدنا عمر.

المأساه الحقيقية هي أنها قضية رأي -لم يسجن سوي شخصان أو ثلاث في قضايا رأي في عصر مبارك- و أن الفتاة مدنية و تحاكم عسكريا في حين أن مبارك عسكري- القائد الأعلي السابق للقوات المسلحة- يحاكم مدنيا. هل هي محاولة شد أذن للناشطات و الناشطين البنات منهم و البنين. هل هي محاولة إصلاح أم محاولة للإنتقام علي التصريحات –الخارجة- التي قامت بها أسماء خلال المظاهرات. و هل ينبغي أن نحاكم علي هتافات المظاهرات.

لقد كنا من قبل-أو أنا علي الأقل- ضد "رصانة" مبارك و فجاجته و صلافته و جلافته- علي رأي عبد الحليم قنديل –و قد طُلب منا كثيرا أن نكون من الناس التي "مع الرصين" و لكننا دوما و أبدا كنا نرفض.

فكيف بنا لم نكن "مع الرصين" حسني مبارك.

أنكون "مع الرصين" المجلس العسكري؟؟؟

Monday, May 26, 2008

الله علي الفاجومي الأصلي

أنا مصرى إبن مصرى وليا الشرف

برغم المهانة برغـــــــــــــــم القرف

برغم الزبالة اللى مالية الشــــــوارع

برغم الفســـــــــــاد اللى بيه أعترف

سمو معـــــــــــــــالى رئيس الوزارة

نتيجة موظف بسيـــــــــــــط انحرف

برغم المجاعة اللى داخلين عليهــــــا

وفينا اللى عـــــــايش حياته فى ترف

برغم البطــــــــالة فى أوضة وصالة

برغم أن أخر جنيـــــــــــــه اتصرف

برغم طـــــــــــابور الصباح السخيف

وكل منايا يادوب كــــــــــــــام رغيف

برغم أسايـــــــــا لمنظر عشايـــــــــــا

وأقول مش مهم يــــــــــا واد نام خفيف

برغم إنى شايف بــــــــــلاوى وساكت

وعايش مطنش كـــــــــــــــــأنى كفيف

برغم وزارة رئيسهـــــــــــــــا حرامي

وشوفوا البجاحـــــــــــــة يقولوا نظيف

برغم الســـــــــــلام اللى غرقت بناسها

برغم العيـــــــال اللى ساكنة الرصيف

برغم حكومة شعـــــــــــــارها الكلام

ورغم رئيسنــــــــــــــــا عليه السلام

ورغم أن كله يــــــــــــــا عالم بيغلى

إلا كرامتى بترخص قــــــــــــــــوام

برغــــــم إنى عايش في بلدى فريسة

ووجبة شهية لبعض اللئـــــــــــــــــام

برغم أن كـــــــــــــل تاريخك يا بلدى

في عهد جنابه كـــــــــــــلام فوق رخام

برغم ده كله يــــــــــــا مصر بحبك

وطـــــظ فيهم وده آخر كــــــــــــــلام

 

Sunday, May 25, 2008

القرية الذكية جداً



لقرية الذكية دي مكان بياخدو الاطفال فيه و يعملولهم برامج تقويه "

"ف شرم و اسكندرية و مطروح, في كل محافظة"

"بنركب فيها الخيل؟"

"أه رحتها طبعا, الشوارع نضيفة و المية بنفسجي"


كانت هذه عدة تعليقات ردا علي سؤال في برنامج محلي و السؤال هو" تعرف ايه عن القرية الذكية؟"
مقطوعة فيديو لم تتركني سوي فاغر الفم ,مرغمة اياي ان اصدر صوت سكندري حلقي غليظ يصدر من الانف, متبعا اياه بلفظ اعتراضي يعاقب عليه القانون. بينما أكتفي صديقي هشام "المؤدب ابن الناس" باللفظ الاعتراضي معقبا"هو فيه ايه بقي, هي الناس دي مش هترحمنا"؟"
طبعا البرنامج يفتقد الموضوعية نظرا لان معده أكتفي باستضافة الجاهلين بالاجابة دون العالمين بها علي سبيل الفكاهة. ولكن بغض النظر عن الموضوعية من عدمها, يكفيني ما سمعت من التعليقات والردود الكفيلة بتحطيم أي امل داخلي في تحسن الحال.
المتعة الحقيقية كانت في "ابن اللذينة" اللذي ذهب الي هناك و سبح في"المياه البنفسجي و الاحمر" . في مرة سألت جدي" يعني ايه اللي
أختشوا ماتوا يا جدو" فحكي لي عن الحريق اللدي شب في الحمام العام و كيف أن "اللي اختشوا يجروا بلبوصة ماتوا في الحريق" صحيح والله اللي أختشوا ماتوا
ما هو العيب في"و الله مش عارف"او "طيب ممكن تديني فرصة , أسأل و أرد عليك" " والله مش متأكد بالظبط".
لا أزاي لازم كل واحد يكون عارف أمال أيه, دة شعب حدق و فهلوي,و يفهمها وهي طايرةا.

ظاهرة عجيبة و غير مفهومة تبرز من حيث لا تدري , لتتجسد كالكابوس في واقع مرير ,منذرة بمستقبل مجهول. جرب أن تسأل أي "أخ" عن مكان تقصده وأستمع الي الوصلة القائلة " بص يا سيدي صلي علي النبي, أنت تنك ماشي طوالي لا يمين ولا شمال, سيب اول يمين, تاني يمين, خش التالت هتلاقيه علي شمالك لزم" شاكرا اياه تبتعد قاصدا وجهتك فقط لتكتشف بعد عدة "بلوكات" أنه كان "بيفتي"وان اللي قدامك ده "كوفي شوب مش جامع".
بل وأكثر من ذلك حين تصاب بالبرد لتري كل من حولك أطباء أفذاذ و اساطين لا يشق لهم الغبار حتي "هومير" يحني رأسه لهم . يكفي أن
تسعل مرتين لياتيك الجواب دون أن تسال"خد هستالين أو انتيفيرونينتال الالداهيد 1500 هيودي البرد ف سواني أسأل مجرب ولا تسأل طبيب"

وحينما تعطل بك سيارتك"الفلوكس" في عرض الطريق, لتجد نفسك محاطا بمركز صيانة معتمد من الحاج "بنز" ذاته و لتكتشف أن كل رواد كوبري أكتوبر من مهندسي الميكانيكا العظام, و أنك –مهندس الميكانيكا الفاشل دو الخمس سنوات دراسة- لا تفقه شيئا في علم الميكانيكا لان"العلم في الراس مش في الكراس يا هندزه"
مئات بل ألاف من تلك النمادج نراها يوميا, نرتطم بهم في كل مكان. نصتدم بهم احيانا , فقط لندرك أنه دائما و أبدا الغلبة تكون للصوت الاعلي , وأنه لا مجال للنقاش مع مثل هده النماذج..

المزعج في الموضوع انه يمثل ظاهرة عامة, قد تشمل أغلب طبقات الشعب متضمنة المتعلمين والجامعيين, لا أحد يرغب في أن يبدو جاهلا بما يحدث حتي ولو كان زيارة "مي عز الدين للاخ"تامر" في السجن الحربي. كله عارف كل حاجة في كل حتة واي مكان. وحاجة نكد.

أذكر أنه ذات مرة كنا مع صديقا لنا يعمل معيدا بالجامعة, وكنا وقتها في "فلوكه" في النيل, وتزامن هدا الحدث مع مرض الرئيس و سفره الي المانيا للعلاج, وقتها أنتشرت الشائعات بقرب وفاته. و أدا فجأة بصديقي يحدثنا بالانجليزية-حتي لا يفهم "ريس الفلوكه" ما نقول. يقول أن الرئيس وافته المنية و أنهم يكتمون الخبر حتي"يطبخوها" مؤكدا علي ثقته بالمصدر اللدي استقي منه المعلومة فهو من"جهه امنية رفيعة المستوي"
و اذكر كيف ظل بعد عودته مختفيا-صديقي لا الرئيس طبعا- و مغلقا هاتفه المحمول منعا للشماته"طيب ليه الفتي من الاول و قلتله اول ما شفته .بتحط نفسك في مواقف بايخةةةةةةةةةة"فابتسم في حرج قائلا" ما هما اللي قالولي"

أما عن المثقفين, فحدث ولا حرج. فكل في فلك يسبحون. هذا يكفر ذلك, وتلك تلعن هؤلاء وكل واحد يطلع لنا بفتوي دينية او سياسية و يعني حاجه تكسف.

اما عن جذور المشكلة و اسبابها فتتلخص في اننا شعب "زياط" و"يحب النخع والخرط زي عينيه" و ايضا اننا حضارة 7000 سنة و بناة الاهرامات و قاهري الغزاة وايضا خير اجناد الارض, ذلك غير اننا "دهننا الهوا دوكو"وكذلك"طلعنا القرش من بذر العنب..... الي أخر فيلم الكيف"

و لكن هل نلوم الناس علي ذلك الجهل؟ أذكر اني قلت للحلاق مند يومين علي تلك الحلقة لابين له مدي الجهل و الكبر عند الناس فبدرني قائلا" ماهو يا هندسه ماحدش بردو قال للناس ايه هيه القرية المنيلة دي. كل شوية يقوللك نظيف راح القرية, حسني رجع م القرية, ف الناس افتكرتها قرية ف شرم الشيخ. ده باه زائد الشطارة و الحداقة بتاعتنا"

حقا قلت في سري, الاعلام الحكومي العربي عامة و المصري خاصة هو اعلام كمي في مجمله, و كيفي فيما يخص و يخدم مصلحته فقط.أعلام عاجز حتي ان يشرح للناس ما يريهم اياه. يقدم دائما صورا منقوصة ليبقي شعبه في غيبوبة أبدية.هذا و بالله التوفيق و زغردى ياللي مانتيش غرمانة
. .

John the Revelator

Five monkeys, on a scientific experiment

Everyday, we meet people with Radical ideas, extreme thoughts, which we can’t comprehend, or ideas and thoughts which can’t be accepted by logic or reason.

Everyday, we find strange habits, that some individuals relate to Religion, where it’s only related to old customs and habits.

Every single day we meet these people and see these actions, we can’t understand where did they come from, or based on which grounds.

Only one psychological experiment made it clear –at least for me-, why do people act or think like that.

It’s the Heritage and legacy of a specific social environment, we may all know that, but the only different thing is that the experiment shows it from a very unique point of view.

I guess this experiment reflects lots of our upside-down models that we meet daily in our beloved Egypt, the land of 7000 years of Pharos ;)

Start with a cage containing five monkeys. Inside the cage, hang a banana on a string and place a set of stairs under it. Before long, a monkey will go to the stairs and start to climb towards the banana. As soon as he touches the stairs, all of the other monkeys are sprayed with cold water. After a while, another monkey makes an attempt with the same result, and all the other monkeys are sprayed with cold water. Pretty soon the monkeys will try to prevent it. Now, put away the cold water. Remove one monkey from the cage and replace it with a new one. The new monkey sees the banana and wants to climb the stairs. To his surprise and horror, all the other monkeys attack him. After another attempt and attack, he knows that if he tries to climb the stairs he will be attacked. Next, remove another of the original five monkeys and replace it with a new one. The newcomer goes to the stairs and is attacked. The previous newcomer takes part in the punishment with enthusiasm! Likewise, replace a third original monkey with a new one, then a fourth, then the fifth. Every time the newest monkey takes to the stairs, he is attacked. Most of the monkeys that are beating him have no idea why they were not permitted to climb the stairs or why they are participating in the beating of the newest monkey. After replacing all the original monkeys, none of the remaining monkeys have ever been sprayed with cold water. Nevertheless, no monkey ever again approaches the stairs to try for the banana. Why not? Because as far as they know, that’s the way it’s always been done around there.

Saturday, August 25, 2007

حديقة الزعفران المصرية


حديقة الزعفران (ركن الخطابة): هي احدي الحدائق الملكية بلندن, وتعد أكبرها علي وجه الاطلاق. أما عن ركن الخطابة فيعتبر مكانا لحرية الرأي و التعبير, فمن حق رواد هذا الركن التعبير عما يريدون من دون رقابة تذكر. ذلك الركن غير مقصور فقط علي لندن و المملكة المتحدة, بل يمتد حتي دولا أخري مثل: أستراليا, هولندا,سنغافوره, بل في ترينداد و توباجو
.(ويكيبيديا)

وجب علي البداية بالتعريف كي لا يغيب المعني علي أحد, و كي يتسني لمن يعرف أن يتذكر. أما عن حديقة الزعفران المصرية فهي تلك الحديقة التي تتجسد دائما في خيالي ايام المحن و الكوارث, فقد ولجتها يوم سقوط الطائرة المصرية العائدة من اميركا, ايام مذبحة الاقصر, قطار الصعيد, قصر الثقافة ببني سويف, باخرة الحجاج, مهازل الانتخابات...............الخ.
هي الملاذ الذي الج اليه لاجلس بروية و أسأل نفسي عن السبب, من المسؤل ولماذا حدث ما حدث, بل الادهي, لماذا تكررالحدث, ولماذا يتكرر, و لماذا سيظل يتكرر؟

هي المكان الذي ادخله كلما ارتفعت معدلات البطالة و التضخم وقلت معدلات النمو و الصادرات.
أدخلها حين أقرأ عن المرأة التي أشعلت النار في جسدها لعجزها عن شراء مستلزمات المدارس لابنائها, أو عن الرجل الذي باع أحدي كليتيه ليعول أبناءه. أو حين أسمع عن رجل الاعمال الهارب بملايين الفقراء.

ادخلها لاصرخ ملئ فمي "كفي". كفي ما اسمع و ما اري و ما اقرا. كفي ما يحدث, هذا لا يتحمله بشر.
أصرخ و أبكي ليبكي معي قلبي بحرقة من الظلم والفساد و العبث بارواح البسطاء كانما هم الاغيار في التلمود, كالحيوانات أو أدني قليلا.

أدخل لأسب نفسي والناس علي السلبية و اللامبالاة المطلقة لشعب بائس يائس. شعب استسلم قبل أن يحارب, فهزم.

أصبحت قليل الحديث مع الناس, لاني لم اعد أستطيع تحمل جهلهم و لا سطحيتهم ولا سلبيتهم. أصبحت اهتم أكثر و أكثر بحديقتي , حديقة حريتي, أجد فيها الراحة و السلوان. أتحدث علي سجيتي بلا خوف من قهر و لا تعسف و لا حتي سخرية الناس ولاوعيهم. نعم اللاوعي. تقول تريد دليلا علي اللاوعي. لا تقلق سيدي/سيدتي سأسوق لك عدة.

جالسا مع بضع أصدقاء في احدي مقاهي " وسط البلد" يمر علينا زميل سابق حاملا حقيبة بها أوراق. يسلم علينا ويبدأ في توزيع الاوراق -منشورات اذا اردت الدقة- عنوانها انجازات مبارك في خمسة و عشرون عاما. تبدا بامراض السرطان والكبد, وتنتهي بالبطالة والعنوسة. أقراها و أبتسم, فهي كخطاب الثورة مليئة بالشعارات, كلام قوي و موحي , لكنه كذلك بلا هدف
. يسالني الزميل بحنكة مفتعلة " ما هي انتماءاتك؟" أبدره قائلا "ما رايك أنت" فيرد عاقدا حاجبيه في حركة تنم عن خبرة " شكلك كدة ليبرالي حر" فلا أعلق و انما أساله " وما هي اتجاهاتك" يرد باباء "أنا طريق ثالث".

يضحك أحد أصدقائي قائلا "ده زي صلاح سالم كدة" ليقاطعه أخر " لا يا مغفل أ كيد يقصد الدائري". لا أعلق, فقط أساله " وما معني الطريق الثالث" فيرد بأسلوب يوحي بالحفظ والتكرار " هي ليبرالية تؤمن بحقوق العمال و تؤيد مطالبهم.

أبتسم لسماعي أحد "الاكليشيهات" الخاصة بالغد و كفاية. من الواضح انه حديث العهد بالسياسة , واضح من حماسه الزائد و طريقة "حفظه" للمصطلحات و الشعارات.
فجاة يمر بنا شخص أخر, فيهب له الزميل واقفا ليساله الشخص "تطلعاتهم ايه" يقصدنا, فيرد الزميل "ليبرالي حر". لا أعرف لماذا ارتبط ذلك المصطلح دوما بلعب البلي ايام طفولتي, ربما لاننا كنا دوما نلعب بقوانين " الليبي الحر" العادلة. أبتسمت للخاطرة و انتبهت الي صوت ذلك الشخص - اللذي من الواضح أنه مهم للزميل جدا – اجده يسأله "مفيش حد فيهم اشتراكي؟" فيرد زميلي أنه "لأ" .

يربت الشخص – اللذي اتفقنا انه مهم- علي كتف زميلي مهنئا اياه علي مجهوداته كأنما هو البابا يوزع البركة علي رعاياه في مشهد أسطوري
.
ما أن يغادرنا ذلك الشخص الاسطوري حتي يبدأ الأصدقاء في طرح بعض الأسئلة الهامة جدا علي غرار
"يعني ايه اشتراكي, أمال ايه الليبرالي بأه, ايه ده هوة فيه فرق بين شيعي و شيوعي, وايه هما الطريقين الأول و الثاني طالما فيه طريق ثالث"
أحافظ علي رباطة جأشي كي لا أصاب بالفالج أو أخر صريعا من الهم.
يبدأ الزميل – أكرمه الله - في شرح مبسط و أسلوب رزين أقل ما يقال عنه انه بعيد كل البعد عن الحقيقة.
أبتسم كي لا أموت, لا فائدة من التدخل, فالغلبة دوما للصوت الأعلي.و بينما " يتفلسف علينا الأخ ويتلو علينا مما فتح الله عليه من ارهاصات".
فتح عليه النار صديق أخر من دعاة "السير بجوار الحائط" ليفاجئه "وانتوا زعلانين من الريس ليه, ده زي الفل, و بعدين لسه هنستني واحد ثاني لما يتملي؟ اهه اللي نعرفه احسن من اللي ما نعرفوش" أسمع ولا اعلق.

يحتدم النقاش. لا اعلق.

لأني الان داخل حديقتي. أسب و ألعن النظام و اللانظام والجهل والغباء و كل الظروف اللتي جعلت شباب مصر المتعلم –فرضا- يتواصلوا بمثل هذا الاسلوب. وأتأسف علي ذلك الشباب الضائع بين اللاعلم و اللاعمل. الشباب اللذي كان يحلم بكل شئ, أضحي حلمه أقرب لأحلام الخنازير. يحلم بالأكل و الشرب و الجنس و لا شيء أخر, أنا و من بعدي الطوفان كما يقولون.

يزداد "رتم" الحوار ليبدأ التقاش المصري الحامي و كلمة المصري هنا تعني الكثير من الصراخ و اللعاب المتطاير اما عن كلمة الحامي فانما هي كناية عن بعض اللكمات والكثير من السباب اذا استدعت الضرورة لاثبات وجهة نظر ما.

بدأ الشباب في الحديث عن السياسة والحكم و مقارنات بين الرؤساء و بعضهم البعض.
بدأت أري الوجه القبيح للجهلة و أنصاف المتعلمين. بدأت أري الصلف و التعنت و الجلف و قلة الذوق الناجم عن قصور شديد في التربية.
بدأت اري شبابا لا يملك رأيا واضحا و انما هو رأي الأب ممزوجا باراء الاعلام المصري القاصر أو الاعلام العربي المغيب.
تري من يدافع عن عبد الناصر و هو لا يعرفه و من يتعصب للسادات الفلاح و صاحب أكبر مدرسة لعلم التسلق, بل وياللعجب تجد من يؤيد و يبارك مبارك و بنيته التحتية و أزهي عصور الديمقراطية. تراهم يسوقون أدلة واهية معظمها حواديت عن أجدادهم البشاوات و أبائهم اللذين حاربوا كلهم في أكتوبر. تسمع كلاما يضحك و لا يبكي. فكيف يبكي الانسان من فيلم كرتوني حتي و ان كان سمجا.
أضحك وأدخل حديقتي, تحثني نفسي أن شارك برأيك ,قل , تحدث. أهم أن أدخل فلا أستطيع لا فائدة. ان الغلبة للصوت الأعلي دوما.
أعود لحديقتي فأحدث نفسي. أتحدث دوما بصوت المنطق مع نفسي. أفند وأبحث و أفكر فلا مكان عندي للصوت العالي.
ولكن هيهات أن أدخل حديقتي وسط هذه الحرب الضروس, وسط كل هذا اللعاب و السباب و الصراخ و مزج الجد بالهزل. فكلما لاحت لي الفرصة بالتدخل, قاطعني أحمق ما مطلقا دعابة سخيفة تحول دفة الحديث الي اي حوار جانبي تافه.
ولكن من قال اني اكره ذلك بل بالعكس, كلما زادت ضحالة و تفاهة الحوار, كلما اصبحت مستمتعا أكثر. ذلك لأنهم حينها يتكلمون عما يعرفوه بالفعل و هو الحوار التافه الملئ بالجنس والنسوان- لا أعرف لم يصرون علي تسمية النسوان هذه- و الكرة طبعا. هذا ما يجيدون فعلا لذلك يكون الحوار شيقا.

بعد فترة تعتاد أنت نفسك علي تحويل أي حوار جاد الي حوار سطحي فاشل و كلام هابط, ذلك انك رايت ما يحدث حين النقاش في مواضيع جادة.
أصبحت أفعل ذلك عن عمد, دوما ما أفتح حوارا هابطا ولا يلبث الجميع أن ينضم بينما أعود أنا لحديقتي لأناقش نفسي في المواضيع الجادة و الهامة, فقد توصلت الي حقيقة هامّة الا وهي أني و نفسي أنسب من ينشأ بينهما حوارا هادفا, لا لأننا نتشارك نفس الأراء دائما فلا نختلف, بل لأن لغة الحوار تكون هادئة بلا تشنج والحوار يكون مركزا غير مشتت. هنا فقط يسهل الاقناع, يمسي طرح المواضيع – أي مواضيع- أسهل و أنسب.لذا, لم أعد أحتاج أحدا لأحدثه و أحاوره.
!!!!!!!!!!!!!أنا و نفسي و حديقتي و كفي.

Tuesday, March 20, 2007

Break Stuff-------------LimpBizkit ----------------- "dedicated to the assholes in Baker Oil Tools "

Its just one of those days
When you don't wanna wake up
Everything is fucked
Everybody sux
You don't really know why
But want justify
Rippin' someone's head off
No human contact
And if you interact
Your life is on contract
Your best bet is to stay away motherfucker
It's just one of those days!!


Its all about the he says she says bullshit
I think you better quitLettin' shit slip
Or you'll be leavin with a fat lip

Its all about the he says she says bullshit
I think you better quit talkin that shit(Punk, so come and get it)
Its just one of those days
Feelin' like a freight train
First one to complain
Leaves with a blood stain
Damn right I'm a maniac
You better watch your back
Cuz I'm fuckin' up your program
And if your stuck up
You just lucked up
Next in line to get fucked up
Your best bet is to stay away motherfucker
Its just one of those days!!


I feel like shit
My suggestion is to keep your distance cuz right now im dangerous
We've all felt like shit
And been treated like shit
All those motherfuckers that want to step up
I hope you know I pack a chain saw
I'll skin your ass raw
And if my day keeps goin' this way
I just might break somethin' tonight...
I hope you know I pack a chain saw
I'll skin your ass raw
And if my day keeps goin' this way I just might break somethin' tonight...
I hope you know I pack a chain saw
I'll skin your ass raw
And if my day keeps goin' this way I just might break your fuckin' face tonight!!
Give me somethin' to break
How bout your fuckin' face
I hope you know
I pack a chain saw, what!!...