"القرية الذكية دي مكان بياخدو الاطفال فيه و يعملولهم برامج تقويه "
"ف شرم و اسكندرية و مطروح, في كل محافظة"
"بنركب فيها الخيل؟"
"أه رحتها طبعا, الشوارع نضيفة و المية بنفسجي"
كانت هذه عدة تعليقات ردا علي سؤال في برنامج محلي و السؤال هو" تعرف ايه عن القرية الذكية؟"
مقطوعة فيديو لم تتركني سوي فاغر الفم ,مرغمة اياي ان اصدر صوت سكندري حلقي غليظ يصدر من الانف, متبعا اياه بلفظ اعتراضي يعاقب عليه القانون. بينما أكتفي صديقي هشام "المؤدب ابن الناس" باللفظ الاعتراضي معقبا"هو فيه ايه بقي, هي الناس دي مش هترحمنا"؟"
طبعا البرنامج يفتقد الموضوعية نظرا لان معده أكتفي باستضافة الجاهلين بالاجابة دون العالمين بها علي سبيل الفكاهة. ولكن بغض النظر عن الموضوعية من عدمها, يكفيني ما سمعت من التعليقات والردود الكفيلة بتحطيم أي امل داخلي في تحسن الحال.
المتعة الحقيقية كانت في "ابن اللذينة" اللذي ذهب الي هناك و سبح في"المياه البنفسجي و الاحمر" . في مرة سألت جدي" يعني ايه اللي
أختشوا ماتوا يا جدو" فحكي لي عن الحريق اللدي شب في الحمام العام و كيف أن "اللي اختشوا يجروا بلبوصة ماتوا في الحريق" صحيح والله اللي أختشوا ماتوا
ما هو العيب في"و الله مش عارف"او "طيب ممكن تديني فرصة , أسأل و أرد عليك" " والله مش متأكد بالظبط".
لا أزاي لازم كل واحد يكون عارف أمال أيه, دة شعب حدق و فهلوي,و يفهمها وهي طايرةا.
ظاهرة عجيبة و غير مفهومة تبرز من حيث لا تدري , لتتجسد كالكابوس في واقع مرير ,منذرة بمستقبل مجهول. جرب أن تسأل أي "أخ" عن مكان تقصده وأستمع الي الوصلة القائلة " بص يا سيدي صلي علي النبي, أنت تنك ماشي طوالي لا يمين ولا شمال, سيب اول يمين, تاني يمين, خش التالت هتلاقيه علي شمالك لزم" شاكرا اياه تبتعد قاصدا وجهتك فقط لتكتشف بعد عدة "بلوكات" أنه كان "بيفتي"وان اللي قدامك ده "كوفي شوب مش جامع".
بل وأكثر من ذلك حين تصاب بالبرد لتري كل من حولك أطباء أفذاذ و اساطين لا يشق لهم الغبار حتي "هومير" يحني رأسه لهم . يكفي أن
تسعل مرتين لياتيك الجواب دون أن تسال"خد هستالين أو انتيفيرونينتال الالداهيد 1500 هيودي البرد ف سواني أسأل مجرب ولا تسأل طبيب"
وحينما تعطل بك سيارتك"الفلوكس" في عرض الطريق, لتجد نفسك محاطا بمركز صيانة معتمد من الحاج "بنز" ذاته و لتكتشف أن كل رواد كوبري أكتوبر من مهندسي الميكانيكا العظام, و أنك –مهندس الميكانيكا الفاشل دو الخمس سنوات دراسة- لا تفقه شيئا في علم الميكانيكا لان"العلم في الراس مش في الكراس يا هندزه"
مئات بل ألاف من تلك النمادج نراها يوميا, نرتطم بهم في كل مكان. نصتدم بهم احيانا , فقط لندرك أنه دائما و أبدا الغلبة تكون للصوت الاعلي , وأنه لا مجال للنقاش مع مثل هده النماذج..
المزعج في الموضوع انه يمثل ظاهرة عامة, قد تشمل أغلب طبقات الشعب متضمنة المتعلمين والجامعيين, لا أحد يرغب في أن يبدو جاهلا بما يحدث حتي ولو كان زيارة "مي عز الدين للاخ"تامر" في السجن الحربي. كله عارف كل حاجة في كل حتة واي مكان. وحاجة نكد.
أذكر أنه ذات مرة كنا مع صديقا لنا يعمل معيدا بالجامعة, وكنا وقتها في "فلوكه" في النيل, وتزامن هدا الحدث مع مرض الرئيس و سفره الي المانيا للعلاج, وقتها أنتشرت الشائعات بقرب وفاته. و أدا فجأة بصديقي يحدثنا بالانجليزية-حتي لا يفهم "ريس الفلوكه" ما نقول. يقول أن الرئيس وافته المنية و أنهم يكتمون الخبر حتي"يطبخوها" مؤكدا علي ثقته بالمصدر اللدي استقي منه المعلومة فهو من"جهه امنية رفيعة المستوي"
و اذكر كيف ظل بعد عودته مختفيا-صديقي لا الرئيس طبعا- و مغلقا هاتفه المحمول منعا للشماته"طيب ليه الفتي من الاول و قلتله اول ما شفته .بتحط نفسك في مواقف بايخةةةةةةةةةة"فابتسم في حرج قائلا" ما هما اللي قالولي"
أما عن المثقفين, فحدث ولا حرج. فكل في فلك يسبحون. هذا يكفر ذلك, وتلك تلعن هؤلاء وكل واحد يطلع لنا بفتوي دينية او سياسية و يعني حاجه تكسف.
اما عن جذور المشكلة و اسبابها فتتلخص في اننا شعب "زياط" و"يحب النخع والخرط زي عينيه" و ايضا اننا حضارة 7000 سنة و بناة الاهرامات و قاهري الغزاة وايضا خير اجناد الارض, ذلك غير اننا "دهننا الهوا دوكو"وكذلك"طلعنا القرش من بذر العنب..... الي أخر فيلم الكيف"
و لكن هل نلوم الناس علي ذلك الجهل؟ أذكر اني قلت للحلاق مند يومين علي تلك الحلقة لابين له مدي الجهل و الكبر عند الناس فبدرني قائلا" ماهو يا هندسه ماحدش بردو قال للناس ايه هيه القرية المنيلة دي. كل شوية يقوللك نظيف راح القرية, حسني رجع م القرية, ف الناس افتكرتها قرية ف شرم الشيخ. ده باه زائد الشطارة و الحداقة بتاعتنا"
حقا قلت في سري, الاعلام الحكومي العربي عامة و المصري خاصة هو اعلام كمي في مجمله, و كيفي فيما يخص و يخدم مصلحته فقط.أعلام عاجز حتي ان يشرح للناس ما يريهم اياه. يقدم دائما صورا منقوصة ليبقي شعبه في غيبوبة أبدية.هذا و بالله التوفيق و زغردى ياللي مانتيش غرمانة. .
"ف شرم و اسكندرية و مطروح, في كل محافظة"
"بنركب فيها الخيل؟"
"أه رحتها طبعا, الشوارع نضيفة و المية بنفسجي"
كانت هذه عدة تعليقات ردا علي سؤال في برنامج محلي و السؤال هو" تعرف ايه عن القرية الذكية؟"
مقطوعة فيديو لم تتركني سوي فاغر الفم ,مرغمة اياي ان اصدر صوت سكندري حلقي غليظ يصدر من الانف, متبعا اياه بلفظ اعتراضي يعاقب عليه القانون. بينما أكتفي صديقي هشام "المؤدب ابن الناس" باللفظ الاعتراضي معقبا"هو فيه ايه بقي, هي الناس دي مش هترحمنا"؟"
طبعا البرنامج يفتقد الموضوعية نظرا لان معده أكتفي باستضافة الجاهلين بالاجابة دون العالمين بها علي سبيل الفكاهة. ولكن بغض النظر عن الموضوعية من عدمها, يكفيني ما سمعت من التعليقات والردود الكفيلة بتحطيم أي امل داخلي في تحسن الحال.
المتعة الحقيقية كانت في "ابن اللذينة" اللذي ذهب الي هناك و سبح في"المياه البنفسجي و الاحمر" . في مرة سألت جدي" يعني ايه اللي
أختشوا ماتوا يا جدو" فحكي لي عن الحريق اللدي شب في الحمام العام و كيف أن "اللي اختشوا يجروا بلبوصة ماتوا في الحريق" صحيح والله اللي أختشوا ماتوا
ما هو العيب في"و الله مش عارف"او "طيب ممكن تديني فرصة , أسأل و أرد عليك" " والله مش متأكد بالظبط".
لا أزاي لازم كل واحد يكون عارف أمال أيه, دة شعب حدق و فهلوي,و يفهمها وهي طايرةا.
ظاهرة عجيبة و غير مفهومة تبرز من حيث لا تدري , لتتجسد كالكابوس في واقع مرير ,منذرة بمستقبل مجهول. جرب أن تسأل أي "أخ" عن مكان تقصده وأستمع الي الوصلة القائلة " بص يا سيدي صلي علي النبي, أنت تنك ماشي طوالي لا يمين ولا شمال, سيب اول يمين, تاني يمين, خش التالت هتلاقيه علي شمالك لزم" شاكرا اياه تبتعد قاصدا وجهتك فقط لتكتشف بعد عدة "بلوكات" أنه كان "بيفتي"وان اللي قدامك ده "كوفي شوب مش جامع".
بل وأكثر من ذلك حين تصاب بالبرد لتري كل من حولك أطباء أفذاذ و اساطين لا يشق لهم الغبار حتي "هومير" يحني رأسه لهم . يكفي أن
تسعل مرتين لياتيك الجواب دون أن تسال"خد هستالين أو انتيفيرونينتال الالداهيد 1500 هيودي البرد ف سواني أسأل مجرب ولا تسأل طبيب"
وحينما تعطل بك سيارتك"الفلوكس" في عرض الطريق, لتجد نفسك محاطا بمركز صيانة معتمد من الحاج "بنز" ذاته و لتكتشف أن كل رواد كوبري أكتوبر من مهندسي الميكانيكا العظام, و أنك –مهندس الميكانيكا الفاشل دو الخمس سنوات دراسة- لا تفقه شيئا في علم الميكانيكا لان"العلم في الراس مش في الكراس يا هندزه"
مئات بل ألاف من تلك النمادج نراها يوميا, نرتطم بهم في كل مكان. نصتدم بهم احيانا , فقط لندرك أنه دائما و أبدا الغلبة تكون للصوت الاعلي , وأنه لا مجال للنقاش مع مثل هده النماذج..
المزعج في الموضوع انه يمثل ظاهرة عامة, قد تشمل أغلب طبقات الشعب متضمنة المتعلمين والجامعيين, لا أحد يرغب في أن يبدو جاهلا بما يحدث حتي ولو كان زيارة "مي عز الدين للاخ"تامر" في السجن الحربي. كله عارف كل حاجة في كل حتة واي مكان. وحاجة نكد.
أذكر أنه ذات مرة كنا مع صديقا لنا يعمل معيدا بالجامعة, وكنا وقتها في "فلوكه" في النيل, وتزامن هدا الحدث مع مرض الرئيس و سفره الي المانيا للعلاج, وقتها أنتشرت الشائعات بقرب وفاته. و أدا فجأة بصديقي يحدثنا بالانجليزية-حتي لا يفهم "ريس الفلوكه" ما نقول. يقول أن الرئيس وافته المنية و أنهم يكتمون الخبر حتي"يطبخوها" مؤكدا علي ثقته بالمصدر اللدي استقي منه المعلومة فهو من"جهه امنية رفيعة المستوي"
و اذكر كيف ظل بعد عودته مختفيا-صديقي لا الرئيس طبعا- و مغلقا هاتفه المحمول منعا للشماته"طيب ليه الفتي من الاول و قلتله اول ما شفته .بتحط نفسك في مواقف بايخةةةةةةةةةة"فابتسم في حرج قائلا" ما هما اللي قالولي"
أما عن المثقفين, فحدث ولا حرج. فكل في فلك يسبحون. هذا يكفر ذلك, وتلك تلعن هؤلاء وكل واحد يطلع لنا بفتوي دينية او سياسية و يعني حاجه تكسف.
اما عن جذور المشكلة و اسبابها فتتلخص في اننا شعب "زياط" و"يحب النخع والخرط زي عينيه" و ايضا اننا حضارة 7000 سنة و بناة الاهرامات و قاهري الغزاة وايضا خير اجناد الارض, ذلك غير اننا "دهننا الهوا دوكو"وكذلك"طلعنا القرش من بذر العنب..... الي أخر فيلم الكيف"
و لكن هل نلوم الناس علي ذلك الجهل؟ أذكر اني قلت للحلاق مند يومين علي تلك الحلقة لابين له مدي الجهل و الكبر عند الناس فبدرني قائلا" ماهو يا هندسه ماحدش بردو قال للناس ايه هيه القرية المنيلة دي. كل شوية يقوللك نظيف راح القرية, حسني رجع م القرية, ف الناس افتكرتها قرية ف شرم الشيخ. ده باه زائد الشطارة و الحداقة بتاعتنا"
حقا قلت في سري, الاعلام الحكومي العربي عامة و المصري خاصة هو اعلام كمي في مجمله, و كيفي فيما يخص و يخدم مصلحته فقط.أعلام عاجز حتي ان يشرح للناس ما يريهم اياه. يقدم دائما صورا منقوصة ليبقي شعبه في غيبوبة أبدية.هذا و بالله التوفيق و زغردى ياللي مانتيش غرمانة. .
No comments:
Post a Comment